2/06/2012

قصة علي

كان يا مكان في قريب الزمان، وبالتحديد في مطلع عام  ٢٠٠٨م،
 كان في علي.
علي شاب  نبيه متواضع  واثق من نفسه وطموح. كان قد تقدم علي  لوظيفة كاتب عطاءات كخطوة للتقدم في مسيرته المهنية في مجال استشارات تكنولوجيا المعلومات وإدارة الجودة.

وكان علي من ضمن حوالي ٨٠٠ متقدم لستة عشر وظيفة لدى إحدى الشركات من عملائي ، كنت قد اخترت منهم خمسون فقط لإجراء المقابلة الشخصية. حضر علي للمقابلة وقد لفت نظري ثقته بنفسه الكبيرة والأجمل كانت ثقته بمستقبله ونظرته الإيجابية عدا عن خبرته المتنوعة رغم صغر سنه. فقمت بتوصيته للعميل لأجل المقابلة الفنية الثانية. تعددت الأسباب ولم يحصل علي على الوظيفة.
وبعد عدة أشهر، اتصلت به من أجل وظيفة أخرى، هذه المرة حصل علي على عرض جيد جدا من الشركة السعودية التي كنت أمثلها حينها، ومع ذلك رفض علي الوظيفة لأجل التزاماته العائلية، لم يطلعني على التفاصيل في ذلك الوقت عدا أنهم يحتاجونه في المنزل وأنه لا يستطيع السفر.
بالرغم من ذلك  استمر  تواصلنا بشكل متقطع عبر شبكات التواصل الاجتماعي والهاتف أحيانا، حتى جاء يوم من الأيام الذي أردت فيه إبلاغ علي عن وظيفة أخرى قد تهمه، فلم يرد على اتصالي....لكنه أرسل رسالة مفادها أنه في إجازة لإراحة أعصابه...في المدينة المنورة....لا أذكر هذه القصة لأي سبب أخر غير أن أعرفكم بشخصية علي وطباعه، لأنكم إن صادفتموه في الشارع لن تتمكنوا من معرفة ذلك، وهذا  لمجرد التأكيد على ضرورة عدم الحكم على الناس من مظهرهم الخارجي....فعلي الشاب العصري والمثقف و"الفايع"  هو أيضا ذكي جدا،  محترف بمهنته (فقد عملنا سويا في عدة مشاريع ولم أجد منه سوى الاحتراف والدقة والتعامل الحسن) وهو طموح  ومبدع جدا بأفكاره ونتائجها, شديد المثابرة والعمل معه "ببيض الوجه".
كل هذه الصفات تندرج تحت تسمية واحدة وهي الريادي الناجح.

ففي يوم من الأيام من حوالي عام، وبينما كنا نختتم أحد المشاريع، طلب علي استشارة لمشروعه الجديد...كانت فكرته رائعة وقابلة لتنفيذ والتوسع. ناقشنا الفكرة الأساسية و خطة العمل والتسويق والخدمات....فكل مرة أقوم بلفت نظره لتحديا ما...يرجع بالحل لو بعد  أيام.

ودوري كان يقتصر على تشجيعه على المثابرة وتطوير فكرته....وقد نجح علي ببناء شركته مع شريكه أحمد، و تمكنا من بناء فريق فعال ومتعاون وخلال فترة قصيرة شهدنا التطورات الرائعة على موقع الشركة وخدماتها. أي نعم لا تزال الشركة قيد التأسيس لكنهم في سعر Se3er.com استطاعوا أن يطلقوا الموقع العربي الأول والوحيد في عالم الاتصالات. ....على حد علمي أنا و فريق سعر!

سعر دوت كم، هو موقع باللغة العربية عن أسعار االهواتف الخلوية ومواصفاتها في الأردن والسعودية والإمارات وقريبا في جميع البلدان العربية. بالإضافة إلى عدة خدمات إضافية ذات صلة بقطاع الاتصالات، وأخرها نشر والإعلان عن الوظائف المتوفرة في قطاع الاتصالات  في المنطقة العربية. الموقع رائع وجذاب وأنا وجدت فيه فائدة شخصية لي وازوره باستمرار!


يخطط علي وشريكه أحمد للتطوير المستمر للموقع والتوسع إلى باقي الدول العربية وإن شاء الله سأتابع معكم قصة سعر .....وتوتة توتة ... .ما خلصت الحدوتة!

للتواصل مع علي و سعر دوت كم
 Se3erCom@

1/29/2012

غادة تكتب بالعربي


هذه هي تجربتي المتواضعة الأولى للكتابة ومشاركتكم قصصي وقصص آخرين ممن أعمل معهم على طريق النجاح...بالعربي!
عادةً ما ينتج عن كتابتي بالعربية يكون عبارة عن تقارير و وثائق وعقود خاصة بمجال الأعمال التجارية والقانونية...لكني لم أكتب أبدا أي مقال أو فكرة خارج نطاق الأعمال و التدريب بالعربي...فهذه محاولة لتمكين نفسي من لغتي الأم، فإن وجدتم بعض الأخطاء هنا وهناك...إملائية أم لغوية فصححوني...وسأكون لكم شاكرة.
وإذا كتبت يوما بالعامية....تحملوني!

لماذا قررت أن أكتب بالعربي؟
·        تحدي جديد لتطوير ذاتي
·        بناءا على طلب وتشجيع من الأصدقاء على تويتر ولينكد إن Twitter & LinkedIn
·        مؤخرا ازداد اهتمامي بتطوير قدراتي على التواصل المكتوب باللغة العربية لأسباب خاصة ومهنية
·        طفليً يكبران ويترفعان إلى صف بعد صف......كيف سأتابع دراستهما في الصفوف العليا؟
·        صرت أجد مدونات جديرة بالقراءة فعلا
·        رغبتي الشديدة  بالتعبير عن أفكاري و أرائي تماهيا وهويتي
·        لأني أريد أن أكتب عربي كي يكتب طفليً عربي

فقصتي الأولى قصيرة جدا:

"كان يا مكان في آن الزمان، كان في غادة، أفكارها تتخبط داخل رأسها حتى بكت ألما وقلما حروف عربية، قصص جاءت من اتساق فوضوية أفكار الريادي العربي وانتظمت بالمثابرة والعمل الدءوب على طريق النجاح.
قصص تثري ثقافتنا في ريادة الأعمال الربحية والاجتماعية، قصص تعزز فكرة المبادرة وقدرة الفرد في المساهمة في بناء مستقبلنا ومستقبل أولادنا ،بالنهاية قررت غادة أن تكتب وتشارككم قصصها بالعربي.......وتوتة توتة خلصت الحدوتة....لليوم."